سلبيات منتحلي التدين

سلبيات منتحلي التدين

المسلمين اليوم بين خطرين !
المسلمين او بالاحرى منتحلي الاسلام بسذاجتهم دمروا بلدانهم وشوهوا دينهم ، واعطوا الذريعة للغرب الصليبي في محاربة الاسلام في عقر داره وبدون اي مؤونة ..
وكلنا لاحظ كيف ان مشاعر المسلمين تجاه دينهم وتجاه مقدساتهم بدأت تخفت شيئا فشيئا .. واكبر دليل هي الاساءات المتكررة للرسول الاعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم .. وردود الفعل المخجلة والمتشتتة من المسلمين .. بصراحة نجح الغرب في غزو عقول المسلمين فدب الالحاد في مجتمعاتنا بشكل متسارع ينذر بكوارث ليست دينية فحسب بل اجتماعية ... انهم يخططون كما اعتقد لتدمير الفكر الاسلامي بمعاول المسلمين انفسهم ..
الحل اذا يكمن في : مسارعة المسلمين وعلى رأسهم كل رجال الدين سنة وشيعة على حد سواء وبصورة جدية في محاربة الفكر التكفيري والفكر الاقصائي في كلا الطرفين ... وبخلاف هذا الشيء فان كلا من الاسلام والمسلمين سوف يكونون على شفير الهاوية .

نصرة المذهب ... هل اصبحت كقميص عثمان ؟؟!
لفترة 13 سنة تقريبا ردد سياسيي الصدفة هذه المقولة ومن خلفهم كثير من المرجعيات الدينية ...
فهل حققوا ذلك النصر المزعوم ؟؟؟ وما هو مفهومهم عن طريقة نصرة المذهب والدين ؟؟؟ هل يمكن ان ينصر المذهب او الدين سارق معروف بسرقته لخزائن الدولة مثلا ؟؟ ام طائفي يقتل على الهوية او يعتقل على الشبهة ؟
هل سمعتم شخصا نصر مذهبه من خلال تشويه صورة ائمة مذهبه ومن خلال تصرفاته التي تعكس العمالة والخيانة والكذب ووووو الخ وهو يدعي مايدعي انه يمثل فلان امام او فلان معصوم او ما الى ذلك وكل ذلك على مسمع ومرأى كل الفضائيات ومواقع التواصل والنت وكل وسائل الاعلام ؟؟؟؟ اين اصبحت نصرة المذهب اذا ؟ بعدما تم تفريغ هذا المفهوم من محتواه هل بقي شيء يدعو الى التمسك الفارغ بهذه الكذبة من قبل هؤلاء الدجلة المنافقين ؟؟؟؟

متى ينتصر الدين والمذهب؟؟؟
سؤال يراود الجميع خاصة في العراق بلد التقديس والمقدسات ...
وليس عيبا ولا اشكال شرعي او عقلي في ان يحب الانسان مذهبه ودينه ... لكن العيب والاشكال كل الاشكال هو ان يحب ان ينتصر مذهبه ودينه على جماجم الاخرين ..
انا اقول لكم متى ننتصر للدين والمذهب ... ننتصر للدين متى ماكنا نعكس اخلاق هذا الدين وانسانيته وان لا نقوقعه ضمن اطار المذهبية او الادهى من ذلك نتخذ منه وسيلة للتحشيد ضد ديانات ومذاهب الاخرين نتيجة نظرة دونية تجعلنا نشعر اننا فقط وفقط من نستحق الحياة فوق هذا الكوكب اما الاخرين فعليهم ان يموتوا ويسحقوا ويسبوا ويموتوا في الصحارى والفلوات او يتبعوا مذهبنا وديننا مكرهين ؟؟؟
في النهاية اقول لكم كونوا زينا لامير المؤمنين علي عليه السلام القائل : الناس اثنان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلقة . ولا تكونوا شينا عليه .

نفاق معظم المتدينين
مما يؤسف له ان معظم المتدينين من شتى المذاهب والاتجاهات - ولا استثني احدا الا مارحم ربي -في عصرنا الحاضر يتسمون بصفات سيئة من ابرزها :
1- مايكون له مباحا يكون لغيره محرما
2- يعيب على الناس ماهو متجذر ومتخصل فيه
3- يقول شيئا اليوم وسرعان ما يقول بالضد منه تماما بعد فترة من الزمن
4- يتبع ديانته ومذهبه ويعبد الاله عن تقليد اعمى وحينما تسأله كيف عبدت الله او كيف اصبحت تابعا لفلان مذهب او لفلان من رجال الدين حينها يتحول الى اصم وابكم واعمى .
5- معظم اعماله يشوبها الرياء والعجب
6- يكون عنصري فيحب من يعجبه ويبغض ويحارب من لا يعجبه وان كان من نفس توجهاته
7- كثير الكذب ويروي بطولات هو فارغ منها تماما في معظم الاحيان .
8- سيء الاخلاق وينظر للناس جميعا بنظرة دونية
هذه وغيرها الكثير من الصفات التي جعلت مدعي التدين منبوذين ومبغضين من قبل المجتمع .
تحياتي واتمنى من كل متدين ان يراجع حساباته وان يكون زينا على دينه لا شينا عليه.

مدعي التدين طغمة فاسدة
للاسف اقول ان مدعي التدين اليوم وفي كل الاتجاهات هم اصبحوا طغمة فاسدة عنصرية اقصائية .. كلنا يعرف قول الرسول الاعظم ( المؤمن يألف ويؤلف ) واليوم نرى من هذه الطغمة الفاسدة اشد اعداء الدين من الداخل .. هؤلاء هم الذين جعلوا الدين منبوذا من قبل الاخرين بتصرفاتهم الانانية واخلاقهم الجافية ... ويقول الله تعالى ( المؤمنون بعضهم اولياء بعض ) ونرى هؤلاء انهم يحتقرون باقي المؤمنين ولا يعتبرون الا انفسهم مؤمنين والباقين محتقرين عندهم ....
اقول هؤلاء لا يمكن ان يكونوا من الذين آمنوا اطلاقا لانهم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض ولا يمكن للمنافق ان يكون مؤمنا في يوم من الايام .

يوديك للشط ويرجعك عطشان !!!
نعم اخوتي هذا المثل ينطبق على كل المتدينين - الا النادر الاندر -
المتدينين يزعمون انهم على الحق والواقع انهم على الباطل ... يزعمون انهم متقون وواقعهم خونة كذابون منافقون ...
يصفون لك الحق ويعملون بالباطل ، ينصحونك وهم اولى بالنصيحة ، ينهون عن منكرات هي لهم عادات ، ويامرون بمعروف هو ليس بمعروف اصلا لديهم ...لايفقهون من الدين الا المصطلحات .. هم في الحقيقة اعداء الدين الحقيقيون وبالتالي هم اعداء الله والانسانية ...
في الختام اقول طوبى للغرباء طوبى للغرباء طوبى للغرباء الاندر فالاندر فالاندر ..

الانانية هل هي من الايمان .. ياايها الذين امنوا ؟؟؟؟

معظم المتدينين بل الغالبية العظمى يمتازون بالانانية ورؤية الامور من زاوية واحدة ، وهي زاويتهم فقط ... انهم ينظرون للناس نظرة دونية ... يرون انفسهم فوق الاخرين ... ويعتبرون الاخرين اقل منهم .. ولابد ان يسمعوا لهم ويطيعوا كلامهم وهم صاغرون !!!!
يعتبرون انفسهم بشر من الدرجة الاولى وغيرهم حشرات وحيوانات لا تستحق الاحترام بل لا تستحق العيش ... وان استحقوا العيش - من وجهة نظرهم الدونية - فانما يكون ذلك تحت بركاتهم ورضاهم لا رضى الله .
يرون ان لهم على الناس حقوق ، ولكن ليس للناس تجاههم نفس تلك الحقوق ، والسبب ببساطة ان هؤلاء الناس بنظرهم هم اقل شأنا وأضئل قيمة ...
واقول لهؤلاء لن ينهض الدين اطلاقا وانتم قادته ..

الى كل اخوتي المؤمنين ...
احبتي اذكر نفسي واياكم ان العبرة ليست بكثرة العمل انما بنوع العمل .. وان الداء الاعظم هو الرياء في ذلك العمل ... اذ يكون حينها عدم العمل افضل من عمل مع رياء ...
وان المجاملات على حساب الحق هو النفاق بعينه ...ولكن المجاملات في سبيل كسب ود الاخرين هو الانسب فعله بالنسبة للانسان المؤمن .
عدوك هو من اخفى اخطائك وعظم نفسك لديك .. واخوك هو من اهدى اليك عيوبك ...
من اهدى اليك عيوبك لا تتهمه انه يبغضك فستكون له ظالما ولحقه باخسا .
في نهاية المطاف اقول : ان العقل ميزان الاعمال وان مؤمنا بلا عقل كجسد بلا روح ..

مع سلبيات مدعي التدين مرة اخرى
طبعا انا آليت على نفسي ان اتصدى دائما لفضح زيف ونفاق مدعي التدين وزاعمي الايمان ومن كل الاتجاهات قاطبة ... لسبب بسيط الا وهو ان بكشف زيف هؤلاء وحيلهم والاعيبهم البهلوانية يعود الدين نقيا ... لان المنحرف عن الدين لا يستطيع ايذاء الدين اطلاقا .. لكن المنافق المتستر بالدين هو الشر المستطير الذي يطعن الدين من الاحشاء ويؤذي الدين ايما ايذاء ...
ان مدعي التدين والتقوى هم اناس يحبون المديح والثناء على شخصياتهم ومن يصارحهم باخطائهم وسلبياتهم لا بغضا بهم انما من باب المحبة ومن باب ( اعن اخاك ظالما او مظلوما ) كما ارشدنا الرسول الاعظم ص وال بيته الطاهرين ع .. يتحول في نظرهم الى انسان منحرف وفاسق وخارج الدين وولاية علي ع .
وفي الحقيقة ان اولى الناس بالانحراف عن ولاية الامام علي ع وال البيت ع انما هم لاغيرهم ... لان الفاسق قلنا لا يستطيع تشويه صورة الدين بقدر هؤلاء المنافقون المتجلببون برداء التقوى والدين والزهد والصلاة وووو الخ .

"محاسبه النفس" اين هي يا مؤمنين ؟
هذا المصطلح العظيم الذي تتركز عليه أغلب توصيات الرسول الاعظم ص في سنته المباركة .. للأسف الشديد أصبح أمر تذروه الرياح ..
كان المفروض على رجال الدين خاصة المعاصرين أن يفعلوا هذا الأمر ... ومما يؤسف له أنهم قضوا تقريبا على هذا المفهوم من خلال اهماله في محاظراتهم وبرامجهم وكتبهم ومؤلفاتهم الدينية ووجهوا الأنظار إلى البحث عن عيوب الآخرين وتناسوا وعلموا اتباعهم نسيان محاسبة النفس ..
كثيرا ماكررت على اخوتي العلمانيين وغيرهم أن الخلل ليس في الدين إنما في الأشخاص الذين يتصدون للتبليغ عن الدين ... اكرر عليهم أن الدين متكامل لكن المشكلة أن يهود الأمة الذين (( يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض )) هم الذين يتصدون اليوم - ظاهريا - للتبليغ عن الدين .
واخيرا الى كل من يتسرع في الحكم على الدين ، أقول له لا تستعجل الحكم دقق النظر وفكر في الأمور بانصاف ومنطقية وعقلائية، فلا بد لله عز وجل أن يظهر دينه على الدين كله ولو كره المشركون .

تقديس المصطلحات ابعدتنا عن جوهر الدين
في يومنا المعاصر اكتسب الاسلام خصوصا والدين عموما خاصية تقديس المصطلحات والمسميات دون المعاني فأدى الى وأد المبادىء تحت طائلة تلك المسميات والالفاظ الجوفاء من المعاني أو الجوفاء من جوهرها ، لان اسم الاسلام أصبح شغلنا الشاغل دون ( جوهر ) وروح هذا الاسلام فرفعت شعارات ( الاسلام هو الحل ) دون فهم دقيق لروح هذا الشعار مما أدى بالحاق آثار الفشل بالإسلام ككل ...
ورفعت وقدست اسماء المذاهب على حساب الدين الرباني ، فأصبح التمذهب والتخندق الطائفي غاية دينية وعبادية !!
ورفعت اسماء الصحابة وآل البيت عليهم السلام وقدست دون النظر إلى طبيعة حياة وسيرة أولئك الابرار ، ورفع شعار العودة للقران دون فهم للقران ! وقدست الشعائر مفرغة من جوهرها وأغراضها ، حتى الصلاة والزكاة والخمس والصيام وحتى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تم حرفه عن روحه وما اراده له المشرع والمولى عز وجل .
وقدست المساجد دون بناء على أساس التقوى ، وقدست الشعائر الحسينية دون فهم أساس تلك الشعائر وروحها .....الخ
وبصورة عامة ومختصرة تم تقديس الاسماء واقصاء المعاني والاغراض الالهية عن كل مايتعلق بالدين الالهي فاصبح الاسلام غريبا كما كان .