التقدم العلمي يحتم التماشي معه
أن أي حركة أو تيار تريد أن تحكم احد الدول النامية سواء اكانت دينية أو غير دينية تحت أي مسمى اخر ، لابد أن تراعي التقدم والتطور في العالم ككل إن أرادت النجاح والبقاء والديمومة ..
ونحن رأينا بام أعيننا كيف تهاوت وتساقطت كل الأنظمة الديكتاتورية في الوطن العربي بل في العالم الثالث عموما ، ذلك أن الحكم الديكتاتوري لم يعد صالحا للتطبيق ، في حين كان في السابق صالحا لذلك ، وايضا الحركات والأحزاب والتيارات الإسلامية التقليدية بدأت تثبت فشلها في حكم تلك الدول بعدما نجحت لفترات زمنية سابقة ، ونحن الان لسنا بصدد دراسة شاملة لهذا الأمر بقدر ماهي تشخيص عام للحالة .
أن التماشي مع التقدم والتطور هو أمر ضروري في زمننا هذا ، وعلى ادق المستويات ، ولكن لابد من اختيار نظام الحكم بدقة متناهية ، وهنا ادعو إلى قيام نظام حكم قطري وأقصد به أن كل قطر لابد من استحداث نظام حكم خاص به بناءا على تكوينته الداخلية والتي تقوم على دراسات دقيقة وموسعة يقوم بها خبراء مختصين وعلى كافة الأصعدة والمجالات ولاباس فيها من الاستفادة من الخبراء الأجانب استفادة إيجابية وليست املائية ..
لان ديمقراطية ما قد تنجح في حكم شعب ما وهي نفسها قد لا تصلح اطلاقا في حكم شعب آخر نظرا لاختلاف ظروف كل بلد عن البلد الآخر ...