اضاءات على نهج المرجعية

اضاءات على نهج المرجعية

موقف السيد الصرخي من الحشد
كثير من الناس الذين يأخذون الامور بظواهرها دون فهم مكنوناتها او الاسس التي قامت عليها ، ونتيجة قلة الوعي والتقصير في الثقافة والتفقه في الدين ، يسيء فهم الامور بالتأكيد ... ومثال ذلك الذين اعتقدوا ان سماحة السيد الصرخي هو ضد تأسيس الحشد بالمطلق - وانا هنا اقصد الجميع بدون استثناء حتى من نفس الخط -
ان اعتراض سماحته ومنذ الوهلة الاولى لتأسيس الحشد هو واضح وثابت لم ولن يتغير بالمرة ...
اعتراض سماحته ليس على قتال داعش لانه قال حينها ( أئتوني بجبهة فيها نسبة دواعش خالصة او حتى نسبة 50او 10% وسوف اقاتل داعش الى ان اقتل ) ايها الغافلون الم ينطق سماحته بذلك ؟؟؟
واعتراض سماحته ايضا ليس على تأسيس الحشد اطلاقا اذ ان كل شخص يعتدى عليه لابد له شرعا ان يدافع عن نفسه وماله وعرضه .. لكن اعتراضه ( واكرر منذ الوهلة الاولى ) كان حول الاجندات التي اسس عليها الحشد او القواعد التي اسس عليها الحشد وكيف ستستغل لتحقيق مآرب طائفية تضر بالدين وبالوطن حيث قال ( لنرى كيف ستفسر وتستغل الفتوى ) .
ثم ان الحشد لابد ان يكون عابرا للمكونات اولا وثانيا تحت تحكم وسيطرة الدولة .. حتى لا تقع تبعاته وسلبياته على عنق مذهب معين او طائفة معينة ..
وماحذر منه سماحته وقع للاسف والامور الى تفاقم للاسف الشديد .
ومن هنا اوجه رسالة الى الجميع واقول : الى متى تلغون دور عقولكم في اتباع انجع وانجح السبل في تخليص بلدكم ودينكم وامتكم من الويلات والفتن المحدقة بها ؟؟؟

لاتستغربوا العداء الدائم للسيد الصرخي

اخوتي احبتي لا يستغربن احدكم العداء الدائم والشديد لسماحة السيد الصرخي الحسني في كل وقت ..
لكن السؤال الاهم : هو هل ان سبب العداء هذا هو خطأ في نهج السيد الصرخي ؟ ام عدم ادراك سياسي ؟
اما من ناحية النهج اتحدى اي شخص يثبت ان نهج سماحته خاطىء ... واما من ناحية السياسة فايضا اتحدى الجميع في اثبات انه جاء بخطأ سياسي ..
السبب كل السبب هو انتهاج سبيل علي بن ابي طالب عليه السلام الذي لم يترك له من صاحب .
ذلك هو اتباع منهج الحق ولان سماحته لم يهادن الرؤوس الكبيرة التي تملك الواجهات والاموال والتي تستطيع بها شراء الذمم ونشر الشائعات وتجييش الجيوش وحتى الضغط على الجهات الحكومية وتسييسها لامتلاكها الاموال ولكونها تعمل كخدم وعملاء وطابور خامس لجهات خارجية مشبوهة لاتريد الخير للعراق وشعبه او تريد الخير لها ولشعوبها على حساب العراق وشعبه .
وبين هذا وذاك نجد معظم ابناء الشعب لاحول لهم ولاقوة وهم يتبعون القوي اينما كان واينما حل ولا يعيرون لاصحاب الحق اية اهمية ماداموا لايملكون القوة والاموال والواجهات .
ولهذا لا داعي للاستغراب اطلاقا من العداء لسماحته من قبل فئات كثيرة وسكوت فئات اخرى اكثر منها على الباطل وهي ترى بعينها الباطل يعمل به والحق يتناهى عنه .
فانا لله وانا اليه راجعون واليه عاقبة الامور

ايها العراقيون .. السيد الصرخي سفينة النجاة لكم
اقسم بكل مقدس لا اعتقد بهذا الشيء كوني مقلدا لسماحته فانا ولله الحمد لم اتعلم مجاملة اي شخص حتى اخوتي الذين هم من نفس توجهي الديني والكل يعرفني بهذا الشيء ولله الحمد .
اقول هذا من منطلق تجردي ومن خلال قرائتي للاحداث .. سماحة السيد الصرخي ماقال قولا ولا فعل فعلا الا واصبح بعد سنة او سنتين او ثلاثة بالكثير الا واصبح واقعا وفرض على الجميع ان يحذو حذوه سواء شعروا بذلك او لم يشعروا ..
وسؤالي هنا لكل هؤلاء : انتم في بداية الامر تهاجمون سماحته بالايدي والالسن .. ثم تحذون حذوه وتسيرون بهداه بقصد او دون قصد ...
الم تسألوا انفسكم ولو لمرة ماالسر خلف هذا التذبذب في مواقفكم وقلة الخبرة وعدم اصابة الواقع ؟؟؟؟
اما ان لكم ان تذعنوا لداعي الحق لتحافظوا على ماتبقى من بلدكم ؟؟؟؟
ام لا زلتم مصرين على القضاء على كل الكائنات الحية في العراق ؟؟

الحمد لله .... تعلمت من مرجعي
الحمد لله على نعمة الهداية ... فقد تعلمت من مرجعي أن اقول الحق ولو على نفسي لان الحق هو معيار تفاضل وتكامل الامم .. وبدون الحق لن تنهض الأمة . فالمجاملات تعني غض البصر عن الاخطاء وغض البصر عن الاخطاء تعني التخلف و تهديم البناء ...
فان كنت مقصرا لابد أن اعرف انني مقصر وان كنت غافلا كان من اللازم على اخوتي تنبيهي وتقويم اخطائي فبهذا الشكل يكونون قد انتصروا لي على نفسي وساهموا في تكاملي .
أن الحق لا يقتصر على الأمور الدينية البحتة ... لان الحق باختصار وضع الشيء في محله ... فالعالم المجتهد الاعلم لابد أن يأخذ مكانه ... والمفكر المتبحر الخبير لابد أن يأخذ مكانه هو الآخر والمهندس البارع كذلك والطبيب والنجار والتاجر ووووو الخ وصولا الى ابسط مهنة في المجتمع حيث هذا يعني باختصار تقدم البلاد ووعي الشعب في كافة الاتجاهات والمجالات .

معنى الجسد الواحد
دائما مايشير سماحة السيد الصرخي الحسني الى هذا المعنى في بياناته وارشاداته ... واحاول هنا بفهمي القاصر ان اتناول بعض الافكار بهذا الخصوص ..
الجسد الواحد يعني ان يهتم المسلم لامور اخيه المسلم فلا بد ان يسئل عن احواله ويسئل عن احتياجاته ويحاول قدر الامكان ان يسد حاجيات اخيه المسلم سواء ماديا او معنويا .اي باختصار ان يشعر احدنا بالاخر ويعتني به كما يشعر ويعتني باي عضو من اعضاء جسده . وبهذا الشكل فقط ممكن ان يرتقي المجتمع المسلم فهذا الشيء هو ما يرعب الاعداء بشرقيهم وغربيهم لانه نواة تكوين المجتمع الاسلامي الرسالي ... فلابد ان نحاول دائما الاقتراب من هذا المفهوم وتطبيقه بشكل صحيح ودقيق وبشكل علمي ايضا . فمتى من كنا مصداقا لهذا الامر عجزت كل خفافيش الظلام ان تنال منا لان يد الله مع الجماعة ... وهي جماعة الحق وان قلوا . بهم يكشف الله الغمة وبهم يعم الحق والخير والبركة..
ان شاء الله نكون مصداقا فعليا لهذا الامر

" أن استهداف العراق هو استهداف للعروبة "
هذه كلمة مستقطعة من بيان لسماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف .
ولنفكر كيف استهداف العراق هو استهداف للعروبة ؟؟
وما هي أهمية العروبة ؟؟
بصراحة أن العراق بتنوع اعراقه وبدوره التاريخي المركزي ثبت أن قوة العراق قوة للعروبة ، وضعف العراق ضعف ودمار للعروبة .
فإذا نهض العراق نهضت العروبة ككل .. واذا قويت شوكة العراق قويت شوكة العروبة واتحد العرب ووعت شعوبهم وأصبح النبض العربي يجري كالشلال الهادر في عروق كل أفراده .
لكن ما أهمية العروبة ؟؟!!
أهمية العروبة تكمن في وحدة المصير والشعور العارم في وحدة الشعوب ومواقفها وتقارب التكوينة الداخلية لبنية تلك الشعوب ... إضافة للعدو التاريخي المشترك سواء العدو الديني أو القومي ..
إضافة إلى الدين المشترك وتقارب الثقافات وإمكانية تطبيق التجارب الاجتماعية على تلك البلدان ...
فتوحد العرب قوة للدين وضعف العرب ضعف للدين أيضا ... والعراق في كل تلك الأمور له قدم السبق والتأثير المباشر الاعظم .

نحاول نشر المفاهيم الدينية التقدمية
أن شاء الله تعالى وعلى بصيرة من امرنا نحن اتباع السيد الصرخي الحسني سنحاول نشر المفاهيم الدينية التقدمية ... بعد أن سادت المفاهيم الرجعية تحت ستار الدين ... منطلقين ومستنيرين بهدى سماحة المرجع الاعلى الصادق الناطق بالحق ...
ليبدد علمه ومنطقه وفقهه سحب الظلام التي اكتسى بها الدين نتيجة ضلالات المنحرفين عن الدين الحق والذين جعلوا منه عرضة لهجوم كل من هب ودب .. وجعلوا أعداء الدين والإنسانية يفرحون بهؤلاء إذ لولاهم لساد الدين الحق كل أرجاء العالم .
إذا العدو الحقيقي للدين هم ليسوا الملحدين ولا غيرهم إنما العدو هو الذي يجعل الحلال حراما والحرام حلالا ... ويرى المنكر معروفا والمعروف منكرا ...
فاليسقط الدواعش التكفيريين ومن كافة الانتماءات.

"اشارة سماحة السيد الصرخي الى نجاح حكم العلمانيين مقارنة بالاسلاميين"
في احدى اللقاءات الفيديوية مع سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف وقبيل الانتخابات البرلمانية وجه إليه سؤال حول من ننتخب ...
فأجاب سماحته بأن الإسلاميين بصورة عامة أثبتوا فشلهم وان انتخاب العلمانيين هو الافضل ..
هنا لابد أن نتوقف عند أمور مهمة لابد أن يتم توضيحها ... العلماني لا يقصد به الإنسان الملحد ، ولا الإنسان الذي هو ضد الدين ، ولا الإنسان المادي البحت ولا الإنسان الذي يسير بشكل اعمى خلف اتجاهات فكرية عالمية كالراسمالية أو الاشتراكية ... الخ
العلماني بمفهوم سماحة السيد الصرخي الحسني هو مقارب للمفهوم العالمي في الدول المتحضرة ... إذ العلماني هو الشخص الذي يرفض زج الفهم الخاطىء للدين في السياسة ... يعني اذا توافق الفهم الديني مع الفهم المدني هنا لا إشكال فيه حتى على مستوى الدول المتقدمه ... وهنا نعرف أنه ليس هناك إشكال في كون العلماني يأخذ من الدين أو يستفيد منه في حل مشاكل المجتمع أو السياسية لان العلماني هو رجل يضع حلول للمشاكل التي تواجهه بصورة علمية ولايهمه مصدر ذلك العلم سواء كان من الدين أو من غيره حتى وإن كان من اتجاهات فكرية لاتؤمن بالدين .... العلم هو العلم ... والحكمة هي العلم ... وخذوا الحكمة ولو من أفواه المجانين كما قال امير المؤمنين وسيد الموحدين علي بن ابي طالب عليه السلام.

"حملة سماحة السيد الصرخي ضد التكفير التيمي"
أن حملة سماحة السيد الصرخي الحسني الشديدة ضد الفكر التيمي الداعشي التكفيري ... جائت في وقت مناسب ولابد للامة باجمعها من تبني هذه الأطروحة أن كانت تريد العزة للإسلام والمسلمين بكافة مذاهبه ..
لان الاعداء يريدون ضرب الاسلام بالصميم والقضاء عليه بشكل كامل وجذري بحيث يحارب حتى مجرد اسم " اسلام " و " قرآن" و " محمد " و " علي" و " صحابة " وكل شيء ...
نعم الهجمة والاعصار يقترب يامسلمين وهو سيجرفكم حتما إن لم تسارعوا باتخاذ خطوات كبيرة وجادة في هذا المجال ... لابد لكل الدول الإسلامية من محاربة ونبذ الفكر التيمي التكفيري بكل الوسائل العلمية والفكرية ... والا حدثت عندنا ثورة فرنسية أخرى واللبيب يفهم .
انبذوا التعصب والتمذهب واقتدوا بالفكر بغض النظر عن انتماء صاحب هذا الفكر ... اعقلوا الكلام عقل رعاية لا عقل رواية .. واعرفوا الرجال بالحق ولا تعرفوا الحق بالرجال .كما ارشدنا جميعا أمير المؤمنين وسيد الموحدين علي بن ابي طالب عليه السلام.

السيد الصرخي واطروحة العروبة
لازال الكثيرين لايفهمون أو لا يريدون أن يفهموا المغزى من تبني سماحة السيد الصرخي الحسني للعروبة وافتخاره بعروبيته ..
اولا العروبة هي انتماء والانتماء مفخرة ، فانا وانت ننتمي للعائلة الفلانية ونفتخر ، وننتمي للعشيرة الفلانية ونفتخر ، فالعروبة هي اصلنا ولابد أن نفتخر باصلنا ومن لا يفتخر باصله فهذا يعني مثلبة في شخصه وتكوينته ..
وأنه ليس من المعيب أن يفتخر كل شخص بقوميته بالعكس ، والان ناخذ بعض التعاريف من المعاجم العربية والاصطلاحية :-

(( القومية في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
قَوْم: (اسم)
قَوْم : مصدر قامَ
قَوميّ: (اسم)
اسم منسوب إلى قَوْم
القوْمِيّ : من يؤْمن بوجوب معاونته لقومه ومساعدتهم على جلب المنفعة ودفع المضَرَّة
القوْمِيّ : الوطني
فِكْرٌ قَوْمِيٌّ : فِكْرٌ يُمَجِّدُ القَوْمِيَّةَ وَيُدَافِعُ عَنْها
قَوميّة: (اسم)
اسم مؤنَّث منسوب إلى قَوْم
صلة اجتماعيَّة عاطفيّة تنْشأ من الاشتراك في الوطن واللغة ووحدة التاريخ والأهداف
( السياسة ) مبدأ سياسيّ اجتماعيّ يُفضِّل معه صاحبه كلّ ما يتعلّق بأمّته على سواه ممّا يتعلّق بغيرها ، أو هي الاعتقادُ السَّائد لدى الشَّعب في أنّه يشكّل جماعة متميِّزة ذات سمات خاصَّة تميِّزه عن الآخرين ، مع توفّر الرَّغبة في حماية هذا التَّميُّز والارتقاء به ضمن حكومة ذاتيّة.
القومية
تعني مجتمع طبيعي من البشر يرتبط ببعضه البعض بوحدة الأرض و الأصل و العادات و اللغة من جراء الاشتراك في الحياة و في الشعور الاجتماعي و جغرافية مشتركة و مصير مشترك و مصلحة اقتصادية مادية مشتركة و ثقافة مشتركة نفسية مشتركة .
المعجم: عربي عامة

القومية العربية
هي مجموعة الصفات والمميزات والخصائص والإرادات التي الفت ما بين العرب وكونت منهم أمة كوحدة الموطن واللغة والثقافة والتاريخ والمطامح و الآلام والجهاد المستمر والمصلحة المادية والمعنوية المشتركة .
المعجم: عربي عامة

القَوْميّة
القَوْميّة : صلة اجتماعية عاطفية تنشأ من الاشتراك في الوطن والجنس واللُّغة والمنافع .
وقد تنْتهي بالتضامن والتعاون إلى الوحدة ، كالقومية العربية .))

نفهم من كل تلك الأمور مايلي :-
(١) أن القومية مشتقة من القوم ، والقوم هم الأشخاص الذين تجمعهم مشتركات مصيرية ، فالعائلة أو القبيلة تجمعها مشتركات مصيرية ولابد لكل الأفراد من العمل لدرء المخاطر التي تحيق بهذه العائلة أو القبيلة ، وايضا جلب المنافع لهما ... وهذا الشيء يشابه الولاء للقومية أو العروبة هنا في مثالنا ... وتصور هنا انك تطعن في عائلتك أو قبيلتك ماذا سيكون حكم العقل ؟؟؟؟ وهذا الولاء سيكون نفسه للكرة الأرضية أن تعرضت لخطر خارجي كما في افلام الخيال العلمي ههههه ...
(٢) الولاء للقومية او حتى للقبيلة أو العائلة أو حتى للوطن لا يفهم منه اطلاقا تبرير فساد الفاسدين أو ظلم الظالمين إطلاقا .
(٣) حتى في الدين هناك حث لمثل هكذا ترابط ، بل الترابط يبدأ من الفرد داخل عائلته انتقالا للقبيلة فالوطن فالقومية ...
(٤) أن القومية العربية لها خصوصية على باقي القوميات وهي نشوؤها وترعرعها في احضان الاسلام واندماجها وتفاعلها مع كثير من القيم الإسلامية الحضارية مما جعل العرب مادة للإسلام وهي - حسب وجهة نظري القاصرة - شكلت واجهة حضارية كامنة في اعماق الأمة تستطيع بجهود بسيطة نسبيا من استرداد عافيتها في انبعاثها من جديد وتصدرها لقائمة الأمم المساهمة في نشر قيم العدل والمساواة والرحمة والإنسانية ....الخ
(٥) والعروبة في مفهوم سماحته لا تعني تشكيل إمبراطورية قائمة على أساس القومية ، أو العنصرية ، بقدر ماهي توجه بشري عام لاعتناق مفاهيم العدل والإنسانية ومشاركة باقي الحضارات العالمية في بناء كيان المجتمع البشري على وجه البسيطة .