سياسة فرق تسد في العراق
هذا الشعار يحمل عدة معاني واحتمالات ، فالفرقة قد تعني تفرق الشعب على أساس الدين أو القومية أو المذهب أو المرجعية أو الاتجاه الفكري أو اللون أو الجنس .....الخ
وهذا الشعار يعمل عليه الاعداء للتفرقة بين فئات المجتمع وخلق التفرقة وتوسيعها وتغذيتها وتجذيرها والوصول بها إلى مرحلة اللاعودة كما هو في العراق اليوم ..
حيث وصل الشرخ بين فئات الشعب إلى مرحلة اللاعودة ... فالصراع السني الشيعي والشرخ بينهما وصل إلى مراحل صعبة العلاج وإذا استمرت عواملها المساعدة سوف تتفاقم اكثر والعياذ بالله .
ووصل الشرخ بين الكرد والعرب الى مرحلة الإنفصال والتصويت عليه .. وهي مرحلة لم يكن أحد يجرؤ على طرحها فيما مضى ..
ووصل الشرخ بين أتباع الاتجاهات الفكرية الى مرحلة العداء بحيث من الممكن جدا اذا تحكمت فئة ما بمقادير الأمور فإنها لن ترحم اعدائها بالمرة .فإذا تحكمت الشيوعية أو العلمانية فإنها لن تتوانى بضرب اي اتجاه ديني وبقوة والى الابد ...
هذه السياسة لازالت تتجذر في العراق وهي تنبىء بكوارث أخرى مضاعفة إضافة لما نحن فيه اليوم ..
هذه السياسة ", فرق تسد" عوامل نجاحها : الدستور الفاسد نظريا وعمليا ، السياسة الإعلامية المتبعة من قبل المخابرات الدولية لتحقيق اجنداتها ، جهل وسذاجة الشعب والضعف الشديد في الإحساس بالولاء للوطن بل وصل الأمر اليوم إلى انعدامه ...ولربما كان المخطط له الوصول إلى مرحلة معاداة مفهوم الوطن كما حدثت كقناعة تامة اليوم عند الكرد .
وكما نجحوا في ضرب الولاء للعروبة والافتخار بالانتماء الإيجابي لها ... فنجاح مخططات الاعداء تكمن في سلخنا شيئاً فشيئا عن انتماءاتنا الواحدة تلو الأخرى وصولا إلى وضع كل شخص من أفراد الشعب أن يكون تحت نجمة كما ورد في المثل الشعبي .
واخيرا اقول // هل وصل بنا الضعف والخنوع وهل وصلت بنا اخلاق الهزيمة الى تلك المرحلة الخطيرة ؟؟؟؟؟؟