عوامل نهضة الامة

عوامل نهضة الأمة
الأمتان العربية والإسلامية اليوم في تراجع وتدمير منقطع النظير ... من الأمور التي جعلتهما يتراجعان ويدخلان في خانة الرجعية والتخلف والاندثار الحضاري ... اولا التناحر الطائفي وهو المسبب الأول والاعظم إذ الحروب الطائفية في المنطقة اهلكت الحرث والنسل ويبدو أنها ليست في نهايتها حالياً ..
ثانيا الحكام المتسلطون الذين يستعبدون الشعوب بشكل أو آخر ...
ثالثاً الشعوب الجاهلة بمبادىء التعايش السلمي وبمفاهيم الحكم المدني والديمقراطية والحريات .....الخ
رابعاً اندثار الأثر الحضاري الذي كان هو الرائد عالمياً وهو من كان يقدم لباقي الشعوب التجارب الغنية بالحلول لكل مشاكلها .... اصبحنا اليوم مستوردين القيم الحضارية من الشرق والغرب ودثرنا حضارتنا بقصد أو دون قصد ...
الان ان كنا نريد الحل والنهضة بهذا الواقع المزري المدمر كان لزاما علينا حل هذه الإشكاليات الأربعة .... الطائفية لابد من دراسة مسبباتها الفكرية والاجتماعية والسياسية وبالتالي معالجتها ..
الحكام المتسلطون لابد الشعوب أن تزيحهم من طريقها ولكن بصورة سليمة صحيحة شعبية داخلية غير خارجية بحتة ...
الشعوب لابد من تثقيفها من قبل مؤسسات المجتمع المدني ورجال العلم والمفكرين ورجال الدين الرساليين .
واخيرا إعادة الانبعاث الحضاري الرائد للامة وارجاعها لسابق عهدها في كونها مصدرة
للحضارة غير مستوردة لها ..

إذا كان دينك العظيم في خطر فإلى من تلجأ؟؟؟
ان الدين الحنيف يتعرض اليوم إلى اشرس هجمة من الاعداء سواء أكان هؤلاء يعلمون وهي مصيبة أو لا يعلمون فتكون المصيبة أكبر وأعظم .
السبب الرئيسي في تلك الهجمة والتي بدأت تجرف معها جموع الشباب خاصة هي الشبهات التي طرحت على الدين الحنيف خصوصاً في العقد الأخير ..
والمصيبة الأدهى أن الإعلام بشكل عام يسلط الأضواء على تلك الشبهات ويضخمها ويعلي شأن أصحابها ... وكلنا يعرف الجهة العالمية الكبرى التي تقف خلف معظم وسائل الاعلام ...
ومن ساعدهم ويساعدهم في استحكام تلك الشبهات هم ألجهلة من رجال الدين سواء من أصحاب الفكر التيمي الداعشي التكفيري أو غيرهم ..
وهنا نحذر الأمة أن القضاء على الدين هو قضاء على كافة البلدان الإسلامية بمتدينيها وعلمانيها ولا يضنن العلمانيين أن بسحق الدين سيكونون هم المنتصرين اطلاقا ... فبخسارة ديننا نفقد عزتنا وكرامتنا وامننا ونفقد شخصيتنا ونكون تابعين اذلاء لقوى الاستكبار العالمي .
لكن الحل ليس بابقاء الدين بين المفتين الجهلة لأنه ببقائه بين أيديهم سوف تكون النتائج اسوء بكثير مما لو انمحى الدين .
الحل هو تصدي الاعلم لأمور الأمة .... وهنا نستذكر قول الرسول الاعظم ص (( الأمة التي تولي أمورها لغير الاعلم يكون أمرها إلى سفال حتى تعود إلى ما تركت ))