الدين الرسالي والدين الرجعي

الدين الرسالي والدين الرجعي

169 ؛ 555
اذا فسدت المقدمات فسدت النتائج
الاسس التي قام على وفقها المراجع الاربعة وغيرهم في ايجاب انتخاب هاتين القائمتين وما بعدهما .. الاسس كالتالي :- (نصرة المذهب والدين ) بينما المفروض يكون المطلوب نصرة العراق بكل اطيافه ودياناته ...
الاساس الثاني ( لهم تاريخ جهادي ) وهذا تضليل وكان معارضة النظام وسياساته متعلق بهؤلاء فقط وفقط ...
الاساس الاخر التحزب ؛ وكلنا يعرف ان من تحزب كفر طبعا لا اقصد حرمة الاحزاب ... لكن من تحزب وانحاز عن الهدف الالهي فطبعا قد كفر بالحكمة الالهية ..
الاساس الاخر هو تدينهم ؛ والتدين اسم او مصطلح فضفاض حيث هناك التدين السلبي وهناك التدين الايجابي .. فمن عرفنا بنوع تدينهم ؟
كل هذه الامور وغيرها هي مقدمات فاسدة اتت باناس فاسدين الى سدة الحكم مما ادى الى تدمير العراق ارضا وشعبا ..
والمصيبة ان الدمار يتفاقم ويتصاعد ..
ولله الامر من قبل ومن بعد

بين النظام الصدامي البعثي ... وولاية مرجعيات النجف
كلنا يعرف من هو صدام انه 1-حاكم دكتاتوري 2-تدخل في شؤون الكويت واحتلها 3-قيد الحريات وظلم فئات من الشعب 4-كان يعذب السجناء السياسيين ويعدم كثيرا ممن يخالفه ......الخ
كل هذا وغيره نعرفه جيدا عن صدام وعن حقبته ... وسمعنا ذلك واكثر عنه ممن حكمونا من الاحزاب التي تسمي نفسها اسلامية واصلا كانت هذه مادتهم الاساسية في برنامجهم الانتخابي الذي جيشوا فيه جحافل المغفلين حتى ينتخبوهم وتحت عباءة المرجعية في النجف ...
ولكن جموع المغفلين لا يعرفون انهم سائرون في ركب من ساهم في : 1-نشر الدكتاتورية المغلفة بالدين وتحت خديعة كبرى اسموها خطئا ( الديمقراطية ) رغم انها لا تشابه من قريب او بعيد اي نوع من انواع الديمقراطية المعروفة في العالم .
2-صدام تدخل في شؤون دولة واحدة وانتم تدخلتم في سوريا واليمن والبحرين وووو وحشرتم انوفكم في كل مشاكل الكرة الارضية جمعاء .
3-صدام قيد الحريات وانتم نشرتم وحشدتم للعقل الجمعي الطائفي اضافة الى تقييد الحريات وسحق كل من يخالفكم في الرأي وبابشع الطرق التي يذهل صدام المجرم نفسه عنها ... اذ استحدثتم التمثيل بالجثث وحرقها وتقطيعها وصلبها وسحلها وووووووو .
4- اضافة لما فعله صدام في المعارضين استحدثتم امورا تفوقتم فيها على كل عتاة وجبابرة الارض وعلى مدى التاريخ اذ جعلتم من اغتصاب السجينات سجية وعادة مستحبة عندكم وايدتم وامضيتم اغتصاب السجناء في ابو غريب وغيرها ووووو الخ مما يقف شعر الراس له .
باختصار كنتم تعيبون على صدام جرائمه ودكتاتوريته وانتم فعلتم انجس من افعال صدام بالاف المرات ....
فلعن الله صداما ولعنكم الله يااساتذة صدام ويزيد وفرعون وهتلر وستالين ....

الفريضة السادسة بدعة ام خدعة ؟
الفريضة السادسة شعار اطلقه ( سيد قطب ) على ما اسماه الفرض السياسي التكليفي على كل مسلم . اي دعى الى تدخل الاسلام في كل الشؤون السياسية .
هنا نحن نكون قد وضعنا انفسنا بين كماشتين : الاولى نقول اذا كان الدين من عند الله مكون الاكوان فلا بد ان يكون صالحا لمعالجة كل شؤون السياسة بل كل شؤون البشرية وعلى مر العصور ( هذا دليل عقلي منطقي قطعي ) .
ولكننا نلاحظ الطرح الديني الظاهري اليوم قد فشل فشلا ذريعا في حل المشاكل البشرية بل اصبح هو الذي يخلق المشاكل والفتن والدمار حتى اصبح العلماني والملحد هو المنقذ من ويلات هذا الدين الافيوني !!!!!
نستنتج ان هذا الطرح الديني الظاهر لايمثل حكم الله لا من قريب ولا من بعيد ... ولكن جزما هناك حكم الهي هو الاصلح بيد ان التغييب الاعلامي دائما يساهم في التشويش عليه واحيانا كثيرة يؤدي الى طمسه .
الحل اذا يكمن في تنقية الدين من الشوائب ليبرز ناصعا مرة اخرى .... ويكون ذلك في تشخيص هذا الطرح الالهي الرسالي ومن ثم تسليط الاضواء عليه حتى يتبعه المسلمون ليتخلصوا من تبعات الارهاب والطائفية وحكم الشعوب الاسلامية من قبل المتخلفين والرجعيين والارهابيين والتكفيريين .
هذا هو الحل الوحيد المطروح امام المسلمين .

فشل الحركات الاسلامية في حكم شعوبنا
ان كافة الحركات والاحزاب الاسلامية التي حكمت الشعوب العربية اثبتت فشلها في عصرنا الحالي ... سواء كانت تلك الاحزاب والحركات سنية او شيعية .
الاسباب الرئيسية في تلك النكسات تعود الى الافراط والتفريط في توجهات تلك الحركات ..
هناك امور ايجابية واخرى سلبية في هذه التوجهات ..فالايجابية تكمن في تناول التحديات العظمى التي تواجه الامة بشكل عام .. فهي تقف بوجه تصدير الثقافات الاستعمارية الاستعبادية للشعوب ،وهي تقف موقف التحدي بوجه التوسع الاستعماري الصهيوامريكي ، وهي تسعى - ولو ظاهريا- للاستقلال الاقتصادي عن الغرب وعن الشرق .
هذه الامور وغيرها هي من الامور التي لا بد من التصدي لها ، لكنها شعارات لايمكن تحقيقها بل يستحيل ذلك ، والسبب هو الخلل في الايديولوجية التكوينية لتلك الحركات ..
فهم لايملكون رؤية واضحة وسليمة في تنمية المجتمع بل كل افكارهم اثبتت انها ضد التنمية المجتمعية .. اذا لابد من معالجة داخلية واصلاح في في فهم الواقع ومن ثم مزواجته مع التعاليم الدينية وليس العكس اي المطلوب تطويع المفاهيم الدينية والباس الواقع عليها وليس الباسها على الواقع .
اضف الى ذلك ان اسسهم في التعامل الخارجي ايضا يفتقر الى النضج والى فهم سليم مبتني على قواعد منطقية فلسفية سليمة .
وهنا نقول ان الاسلام الرسالي لا يتعارض مع الحكم المدني ولا يتقاطع معه لكن الاسلام الراديكالي المتحجر هو ذاك العائق الحقيقي .

سبب تسمية الحوزة الرجعية
كثير من الناس يستغرب جدا ان هناك جهة تسمي نفسها حوزة رسالية وتسمي المقابلة لها بالرجعية ، بينما الكل في نظرهم رجعيين !
هذا الشيء غير صحيح منطقيا بالمرة لان حوزة تعتمد على الظنون كمنهج وعلى الاشاعة كمصدر وعلى غرائز الناس كوسيلة لايمكن ان توصف بغير كلمة ( رجعية)
وفي المقابل ان كان هناك حوزة تعتمد على اليقين والقطع كمنهاج اساسي لها وعلى الدراسة الموضوعية لكل الامور كسبيل لتحركها فاكيدا مثل تلك المرجعية توافق توجهات ال بيت النبوة صلوات ربي عليهم وبالتالي المنهج الذي يريده رب العالمين .

كل المذاهب الاسلامية الى زوال الا ...
ان احبار المسلمين سنة وشيعة يواجهون خطر انقراض وانتهاء الافكار التي يحملونها والتي يسمونها بجهلهم ( الاسلام) ...
سينتهي كل مبدا اسلامي -يسمى زورا بالاسلامي- يكفر الاخرين ، سينتهي كل مبدأ اسلامي يعارض العقل والمنطق ، سينتهي كل مبدأ اسلامي عنصري ، سينتهي كل مبدأ اسلامي تعصبي ، سينتهي كل مبدأ يعارض الحريات ، سينتهي كل مبدأ يمتهن المرأة ، سينتهي ...سينتهي ... سينتهي ....الخ
كل هذه الامور ستنتهي اي شيء يسمى اسلاما من هذا النوع سينتهي وسيهوي كما انتهت وهوت الكنيسة وتحولت الى جدران للمعتكفين والمجانين ...
الا واقول الا ... المنهج الذي يتماشى مع العقل والمنطق والحضارة واحترام الاراء المختلفة ويساوي بين السيد والعبد وبين السني والشيعي وبين المسلم والمسيحي والصابئي والايزيدي ...الخ كل المؤشرات والمقدمات تشير وتؤكد ما ذهبنا اليه .
فقط هذا المنهج هو الباقي ... وهذا المنهج هو العدل بكل ماتعني من كلمة ... وتلك ان شاء الله هي دولة العدل الالهي المرتقبة

الافتاء بغير علم
الافتاء بغير علم وكثرة المتصدين اضعف قوة الحجة -ظاهريا- التي عرف بها المذهب على مدى الدهور والعصور ...
منشأ هذا الضعف أن كل من هب ودب أعطى لنفسه الحق في التصدي للافتاء أو التصدي للمنبر أو الخطابة ..... ولو دققنا في غالبية هؤلاء المتصدين للتبليغ لوجدنا عندهم ركاكة لاتوصف ... استدلاليا منطقيا واصوليا ... والمشكلة أن الذي لا يفهم منهم يستنكف أن يلجأ إلى مؤلفات المراجع الاعلام كي يتجنب الوقوع في الخطأ .
بحيث من يريد أن يطعن في المذهب وعقائده ونهجه لا يجد صعوبة اطلاقا في ضرب المذهب وطعنه في الصميم .... وهذا ماحصل ... حيث استطاع اتباع منهج التكفير في التأثير في الجهة المقابلة وتسويق اكاذيبهم حول المذهب الاثنى عشري وهذا ما جعل معظم اهل السنه والجماعه تعتبر المذهب الاثنى عشري مذهب مليء بالخرافات والأساطير ...والأدهى من ذلك لم يجدوا صعوبة في اطلاق شتى التسميات المجحفة طعنا وتنكيلا بالمذهب ...
بينما الاستحقاق الحقيقي لمذهب الحق هو كونه الى جانب المظلومين بشتى انتماءاتهم لو عرفت مبادئه الحقيقية الرسالية الواقعية والنتيجة تأييد كل المظلومين والكادحين والمظطهدين لهذا المذهب واتجاهاته وبالتالي نهوضه كقوة إيديولوجية مؤثرة بل كاسحة مقابل الإيديولوجيات العالمية التي تزعم أنها تشكل الحل الأوحد لمشاكل الأمم على سطح الأرض.

"أئمة الضلالة ظاهرة حقيقية "

الضَّلالة : سلوك طريقٍ لا يوصِّل إِلى المطلوب
وضلالة العمل : بطلانه وضيَاعه
مصدر ضلَّ / ضلَّ عن
ضلَّ الشَّخصُ : زلَّ عن الشّيء ولم يهتدِ إليه ، انحرف عن الطريق الصحيح
ضلَّ وِجْهَةَ أمره : لم يهتدِ إلى مقصده
ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ : اِنْحَرَفَ عَنِ الطَّرِيقِ السَّوِيِّ

هذا في الاصطلاح اللغوي ... أما الاصطلاح العرفي فنرى إن من يسمون أنفسهم رجال دين خدعوا الناس بأنهم ادلاء امناء على دين الله وانهم الوحيدين الذين يصيبون الواقع وهم الأقرب عما يريده الله تعالى .... لكن التجربة أثبتت العكس تماما بل ما افسدوه كان اضعاف أو بشكل لا يقارن مع ما اصلحوه أن كان هناك ما اصلحوه في الواقع ...
فمن حثهم الناس على انتخاب المفسدين المجرمين العنصريين الى تخدير الناس باسم الشعائر .. الى تعويد الناس القبول بالذلة وتحبيذها ... الى سرقة أموال الناس باسم الدين وال بيت النبوة ص ... الى ترويج الطائفية المهلكة للحرث والنسل .
الى تشويه صورة الدين​ بشكل منقطع النظير لم يسبقه احد لربما على مدى التاريخ ....
فهل هناك انحراف عن الطريق القويم اكثر من ذلك ؟؟؟؟ وهل هناك أكثر من ذلك الشيء بطلان للعمل وضياعه ؟؟؟؟
هذا ماكان ينتقد عليه سماحة السيد الصرخي الحسني بشدة في بداية الأمر .... بعدها أصبحت تسمية هؤلاء بائمة ضلالة شيء ومطلب شعبي عارم
اعان الله هذا الشعب على معرفة واتباع قادته الواقعيين الصادقين الناطقين بالحق والصدق.

كلام الله ورسوله وال بيته والعلماء العاملين حمال أوجه فلا تستعجلوا الحكم .
ورد عن الامام علي عليه السلام قوله ( القران حمال أوجه ) .... فإذا كان المقصود أنه يحمل عدة تفاسير أو ينطبق على عدة مصاديق أو يحمل اكثر من مفهوم .
فهذا يعني أن حديث الرسول الاعظم ص وال بيته والمجتهدين السائرين بهديهم ايضا حمال أوجه ويخطىء جدا جدا من يفسر الآية القرآنية أو الحديث الشريف أو حتى اقوال العلماء العاملين برأيه المجرد .. فليس اي شخص يستطيع تفسير كلامهم لان تفسير كلامهم يحتاج مقدمات وعلوم مختلفة لابد من الإحاطة بها لأي فرد حتى يتوصل بدقة الى المراد الاستعمالي للمتكلم .
ففي وقتنا المعاصر انتشر بكثرة من يفسر أمور الدين على هواه واستحساناته وهو لايعرف أن دين الله لا يدرك بالعقول ( اقصد العقل المجرد حتى لا يفسر كلامي بشكل خاطىء ) والمصيبة الأدهى أنهم لايسمعون منك بل يعتقدون انك تريد منازلتهم !!!!
ولا يكلف نفسه مؤونة الاطلاع البسيط حتى يتأكد من كلامك هل هو صحيح أم خاطىء ... فهو يحكم عليك مسبقا ويعتقد بجهلك وعنادك !!!!!

الدين الرجعي والدين الرسالي
نقصد بالدين الرجعي هو الفهم الخاطىء لتعاليم الرب وعكسه الفهم الصائب للدين وهو الدين الرسالي ..
واحاول بفهمي القاصر في هذه العجالة تسليط الضوء عن ماهية الدين الرجعي والدين الرسالي ..
الدين الرجعي هو : استحمار الناس من خلال إضفاء القداسة السلبية على أشخاص لا يستحقون تلك القداسة ونتبعهم في امور ديننا ...
الدين الرجعي هو الذي يخالف البديهة والفطرة والمنطق ويخالف العلم ... الدين الرجعي هو الذي يؤمن بالعنصرية والمذهبية والعبودية للرعية ..
الدين الرجعي هو التبعية للاجندات الخارجية بدعوى الخلافة أو الانتماء السلبي للغير النابع عن العاطفة المجردة عن العقل .... الدين الرجعي هو تغليب لغة الغاب على لغة القانون تحت مسميات نصرة الدين والمذهب .. الدين الرجعي هو معاداة الاخرين لمجرد اختلافهم معنا في الرأي وتحين الفرص بهم لسحقهم ..
الدين الرجعي هو ادعاء جهة ما انها تمثل الحق المطلق الذي بتركه يكفر الناس وتستخدم ضدهم لغة التحريض والكراهية ... الدين الرجعي يعني الدفاع عن الطغمة الفاسدة التي تحكم البلاد لان بتغيير هذه الطغمة الفاسدة لن يبقى هناك داعي لبقاء سطوة هؤلاء المستبدين ... الدين الرجعي هو اطلاق مفاهيم إجمالية على أمور معينة دقيقة ...استخدام الضبابية في الخطاب الديني هو من هذا النوع أيضاً .. إذ أن استخدام الضبابية وكون التوجيه حمال أوجه يأخذ منه البر والفاجر والمجرم والطائفي والصغير والكبير لهو أمر دمر البلاد ولازال التدمير مستمرا كون الشعب لازال يؤمن بقوة نسبيا بهذا النهج ...
اما الدين الرسالي فهو في كل شيء يخالف الدين الرجعي تماماً .

آلهة رجال الدين
في الحقيقة أن الغالبية العظمى من رجال الدين يتخذون آلهة يعبدونها من دون الله ... من المضحك المبكي الخطير جدا أن مفهوم الآلهة المعاصرة تطور بتطور العالم ...
في السابق كانت الآلهة عبارة عن اصنام تصنع من الحجر أو التمر أو الخشب وهي مادية منظورة بالعين المجردة .
الا ان المصيبة العظمى اليوم أن الآلهة تطورت هي الأخرى كما تطور العلم والتكنولوجيا .. فتحولت الآلهة الى نظام اجتماعي فاسد يعبد ، أو شخص ذو سطوة وسلطة وقداسة فارغة يتم عبادته وتقدم له فروض الطاعة .
أو حفنة من الدولارات تتحول الى آلهة مقدسة لايعصى لها أي أمر ... او فكرة منحرفة تؤخذ بعاطفة يتم تحويلها إلى صنم وهبل ..
او هوى نفس ضالة عن الحق والمنطق والصواب تتحول الى رب يعبد من دون الله تعالى .
وكل تلك الآلهة للأسف الشديد توحي الى عبيدها بشيء معين يتم أتباعه واطاعته والسير في فلكه .
فكيف تترجون من هكذا رجال دين الخير والصلاح وعبادة الله الحق والأدهى من كل ذلك أن كثير من الناس يحسب أن هؤلاء علماء دين يمثلون الله وغفلوا أنهم لايعبدون الله اصلا حتى يستطيعوا تمثيله .... هؤلاء عبدة الشياطين من الانس والجن وليس اله الكون عز وجل ؟؟؟؟!!!!!!

رجل الدين الرسالي محارب بشدة والسبب ؟؟؟
كثير منا يتسائل باندهاش عن السبب وراء المحاربة الشديدة الصارمة لرجل الدين الرسالي ، بينما نجد الوطنيين والمنادين بالاستقلال والحرية ورفض التبعية للأجنبي من سياسيين ومفكرين لايجابهون بتلك الحدة وتلك الشدة التي يواجه بها رجل الدين الذي ينادي بنفس تلك الشعارات التي ذكرناها قبل قليل .
السبب الرئيسي وراء ذلك هو التأثير العظيم والفعال لرجل الدين وخطابه في عموم المسلمين مقارنة بالسياسيين والوطنيين والمفكرين وغيرهم ... هو تأثير يعادل تأثير أولئك بأضعاف مضاعفة ، وهذا سبب رعب الاعداء من بروز قيادة دينية تستقطب أفراد المجتمع لانها ستقضي وللابد على اي مخطط استعماري واستكباري بسرعة البرق .
وهذا التأثير الشديد يجعل العداء لهذا الشخص القائد باسم الدين أيضا على شكل اضعاف مضاعفه بحيث يتمكن الاعداء من ثني الناس عن الالتحاق بركب هكذا رجل .
والتاريخ زاخر بالشواهد الكثيرة على هذا الشيء واقرب مثال علينا الصدرين والسيد الصرخي الحسني .